وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حقن الشفاه بما يُسمى "الفيلر" أو "نفخ الشفاه" إن كان لعلاج تشوّه خَلقي، أو لإزالة أثر حادث أو مرض، فلا حرج فيه لأنه داخل في باب العلاج وردّ الخِلقة إلى أصلها.
أما إذا كان لمجرّد التجمّل وتغيير الخِلقة الطبيعية التي خلق الله تعالى الإنسان عليها، فهذا لا يجوز؛ لأنه من تغيير خلق الله المنهي عنه في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. قال تعالى حكاية عن إبليس:
﴿وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ﴾ [النساء: 119].
وثبت في الصحيحين عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال:
> "لعن الله الواشمات والمستوشمات، والمتنمصات والمتفلجات للحسن، المغيرات خلق الله."
(رواه البخاري ومسلم).
فهذه النصوص تدل على تحريم كل تغيير في خِلقة الإنسان الأصلية من غير ضرورة أو حاجة معتبرة، وأنه من باب التجمّل المحض لا يجوز.
والله تعالى أعلم.