أولاً: حكم الألعاب التي فيها إنشاء عوالم جديدة
إنشاء عالم افتراضي (كأن يُبنى عالم من الصفر ويُختار له شكل وطبيعة، وتوضع فيه جبال أو أشجار أو كائنات) لا يُعدّ من خصائص الربوبية، ولا يُشابه خلق الله الحقيقي.
الخلق في الإسلام هو: "الإيجاد من العدم على وجه الإعجاز"، وهذا غير متحقق في الألعاب.
ما يفعله اللاعب هو: تجميع عناصر محددة برمجياً، في نظام صنعه البشر مسبقًا (المبرمجين)، مثله كمثل شخص يستخدم "ليغو" أو مكعبات لبناء مدينة.
فلا يُعتبر ذلك "خلقًا" محرّمًا، بل هو مجرد ترفيه وتخيّل.
ثانياً: هل في كلمة "إنشاء عالم جديد" حرج؟
العبارات مثل: "إنشاء عالم جديد" هي مجرد تعبيرات اصطلاحية تُستخدم في البرمجة والألعاب.
العبرة بالنية والمقصد. واللاعب لا ينوي التشبّه بالله ولا يدّعي الربوبية، بل يعلم أنها لعبة، وبرمجة، وواقع غير حقيقي.
بناءً عليه:
اللعب بهذه الألعاب جائز في الأصل، ما لم يكن فيها:
1. محتوى مخالف للدين (كالسحر، التعرّي، الشركيات).
2. إدمان يُضيع الصلاة أو الواجبات.
3. تأثير سلبي على النفس أو الأخلاق.
والخلاصة
عبارة "إنشاء عالم جديد" في الألعاب مثل ماينكرافت وأشباهها، لا حرج فيها شرعًا، لأنها اصطلاح في بيئة لعبة خيالية، ولا يقصد بها الخلق الحقيقي.