48851 - تساهل الرجل في معاملة النساء الأجنبيات

Question

زوجي يتساهل في الحديث إلى النساء الأجنبيات عنه حتى لو بدون حاجة، كأن يرد على سيدة تتوجه إليَّ بالسؤال عن شيء ما فيرد هو ويكرر هذا الفعل ، وأيضا كأن يتقدم بسؤال سيدة أخرى عن ميعاد الحافلة ثم يسترسل ويتحمس في الكلام ويظهر ذلك عليه جيدا ثم يريد أن يحجز لنا المقعدين المجاورين لمقعدها دوناً عن كل مقاعد الحافة الفارغة  وإذا واجهته يقول أنني أنا الغريبة العجيبة و أقف له على كل شاردة وواردة .. وكان له موقف سابق أن أرسل صورة إلى فتاة قريبته في المرحلة الثانوية، محتوى الصورة شاب يمسك بأيدي فتاة
أريد من فضيلتكم النصيحة إذا سمحتم

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أختي الكريمة
أولاً: مشاعركِ مفهومة ومشروعة
ما تشعرين به من غيرةٍ وحزنٍ وانزعاجٍ طبيعي جدًا، ولا أحد يرضى لزوجته أو زوجها أن يتساهل في العلاقات أو المحادثات مع الجنس الآخر بدون حاجة أو حدود.
الإسلام لم يُحرم مجرد الكلام بين الرجال والنساء، لكنه وضع ضوابط لحماية القلوب والنفوس من الفتنة، خاصة حين لا تكون هناك ضرورة.
ثانياً: التدخل في حديث نساء غريبات، خصوصًا حين تكوني موجودة، مع الاسترسال والتوسع في الكلام بلا حاجة، سلوك غير منضبط شرعًا وأخلاقيًا.
إرسال صورة غير لائقة لقريبته المراهقة، محتواها غير مناسب، ويُثير التساؤل عن الحكمة والنية من هذا الفعل.
الرغبة في الجلوس بجوار امرأة في الحافلة رغم وجود أماكن أخرى، تصرف يفتقر إلى الحس السليم، ويؤذي مشاعر الزوجة عن قرب.

ثالثاً: ردّه فيه اتهام وإسقاط للمشكلة عليك
حين يصفك بأنك "غريبة وعجيبة" وتُراقبينه على كل شاردة وواردة، فهذا ردٌّ دفاعيٌّ عدوانيّ يُهرب من مواجهة الخطأ بتحويل اللوم إليك.
هذا لا يعني أنكِ مخطئة. بل إن هذه علامة على أنه لا يريد تحمُّل المسؤولية عن تصرفاته.

 نصيحتي لكِ أيتها الفاضلة:
1. تحدثي معه بهدوء، بعيدًا عن الانفعال
اختاري وقتًا مناسبًا، وعبّري عن مشاعرك لا بطريقة اتهامية، ولكن كأنكِ تفتحين قلبك له:
 "أنا زوجتك، وأحبك، لكني أتأذى حين أراك تتساهل مع النساء. أشعر أنك تُقلل من وجودي، وأنك لا تُراعي غيرتي وكرامتي. أريد فقط أن أشعر بالأمان معك."

2. ضعي له مثالًا من الدين والأدب
ذكّريه بلُطف أن النبي ﷺ قال:> "ما تركتُ بعدي فتنةً أضرّ على الرجال من النساء"
وبيّني له أن التساهل في الحديث والنظر والضحك والمزاح هو بداية خطوات الشيطان، حتى لو بدأ بنيّة طيبة.

3. اطلبي منه موقفًا واضحًا
هل هو معك؟ هل يُريد المحافظة على حدود الله؟
اطلبي منه أن يكون واضحًا في موقفه من النساء، وأن يُراعي أنكِ زوجته وشريكة حياته، وتستحقين الاحترام أمام الناس.

4. لا تتعجلي، وامنحيه فرصة مع الدعاء واللين والحزم في آنٍ واحد.
ذكريه أولا وأخيرا بالله واليوم الآخر،  وأن ما يفعله سيكون سبب شر وبلاء عليه في دينه ودنياه.