48850 - التعامل مع مكاتب القروض

Question

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي هو (إذا ذهبت إلى مكتب لأخذ قرض بقيمة ١٠٠٠٠ ريال ويقوم المكتب ب اعطائي بضاعه من بطايق شحن سوا بقيمة ١٠٠٠٠ ويقول لي هل تريد بيعها ام نبيعها لك ( صعب جداً تبيع بطايق بهاذه القمية ) و اقول له بعها ويتصل على شخص ويقول له لدي بطايق سوا بقيمة ١٠٠٠٠ هل تريدها ويرد الآخر نعم ثم يقول لي سوف نعطيك ٩٨٠٠ لأننا بعنا البضاعه بالنيابه عنك ثم يعطيني ال ٩٨٠٠ ريال واقسطهم مبلغ ١٥٠٠٠ ريال ) هل هاذا ربا ؟اسأل الله لنا ولكم السداد والتوفيق

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وأسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد والرشاد.
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.

وصف العملية باختصار:

1. تذهب إلى المكتب وتطلب قرضًا (١٠٠٠٠ ريال).


2. يعطيك المكتب بطاقات سوا بقيمة ١٠٠٠٠ ريال.


3. يعرض عليك أن يبيعها لك أو يبيعها هو لشخص يتصل به.


4. يبيعها ذلك الشخص (في الغالب مرتب مسبقًا)، ويعطيك أنت ٩٨٠٠ ريال.


5. تطالبك الشركة بسداد ١٥٠٠٠ ريال على أقساط.


الحكم الشرعي:

هذه المعاملة غالبًا محرّمة، وتدخل في الربا المحرم شرعًا لعدة أسباب:

 أولًا: الصورة الحقيقية للمعاملة

رغم أن الصورة الظاهرة هي "بيع وشراء"، إلا أن الحقيقة أن:

المكتب أعطاك ٩٨٠٠ ريال نقدًا.

وطلب منك سداد ١٥٠٠٠ ريال مؤجّلة.


فكأنها قرض بـ ٩٨٠٠ مقابل ١٥٠٠٠، وهذا قرض ربوي فيه زيادة مشروطة، وهو من ربا الجاهلية المحرم.

 ثانيًا: البيع صوري وليس حقيقيًا

عندما يتم إعطاؤك بضاعة (بطاقات سوا) لا تنوي تملّكها أو استعمالها، وإنما يُطلب منك فورًا أن تبيعها لشخص معيّن يتصل به المكتب (وغالبًا يكون تابعًا لهم)، فهذا يُعدّ تحايلاً على الربا تحت غطاء البيع.

وقد قال العلماء:

 "كل قرض جرّ نفعًا فهو ربا".



 ثالثًا: غياب التمليك الحقيقي والتصرف

أنت لا تملك حرية التصرف في البطاقات، ولا تُسعّرها بنفسك، ولا تختار من يشتريها، بل تُباع فورًا لشخص مجهز، وهذا يدل على أن العملية ليست بيعًا حقيقيًا.
والحمد لله رب العالمين.

Comments

جزاكم الله خيرا سيدي نعم هذا عين الربا حرام لا يجوز