48673 - الدعاء للأموات

Question

الدعاء للزوجه المتوفاة في خضور الزوج والاهل والابناء والاحفاد نلاحظ دعاء - غير موفق - بان يدعوا احدهم والناس توءمن بما معناه ( اللهم ارزقها زوجا خير من زوجها واهلا خير من اهلها وهكذا ) موضوع بديهي محرج وغير موفق ولا سيما ان الزوج متولي امر زوجته المتوفاة من اكرام وعزاء وصيانه الاهل والبيت وحتي حرم نفسه بارادته عن الزواج ويتمني بل يدعوا لقاؤها لتكون زوجته ورفيقته في الاخرة ..
شيء محير لا دعي به الرسول في وفاة ام المؤمنين السيدة خديجة ولا يوجد اثر او سنه عنه في ذلك ان دعا بذلك في حالات وفاة او دفن سيدات في زمنه سواء للصحابه او العموم
ما الرأي الشرعي في التوصيه بعدم جواز الدعاء بهذا الشكل

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أخي الكريم
فالمنصوص في مذهب المالكية والحنابلة في الدعاء للمرأة في الصلاة عليها، عدم قول أبدلها خيرا من زوجها، وعللوا بأن المرأة قد تكون زوجا في الآخرة لزوجها في الدنيا.

 قال في التاج والإكليل المالكي: وإن كانت امرأة قلت: اللهم إنها أمتك ثم تتمادى بذكرها على التأنيث غير أنك لا تقول (وأبدلها خيرا من زوجها) لأنها قد تكون زوجا في الآخرة لزوجها في الدنيا، ونساء الجنة مقصورات على أزواجهن لا يبغين بهم بدلا، والرجل تكون له زوجات كثيرة في الجنة ولا يكون للمرأة أزواج. انتهى.

وقال في كشاف القناع  الحنبلي: ولا يقول: (أبدلها زوجا خيرا من زوجها في ظاهر كلامهم).

وأما الشافعية فلا بأس عندهم أن يقال ( أبدلها زوجا خيرا من زوجها )،
ولكن المراد بالإبدال في الأهل والزوجة إبدال الأوصاف لا الذوات،
 فيراد بإبدالها زوجا خيرا من زوجها،  اي أن تتغير صفاته كأنه صار رجلا آخر
قال في نهاية المحتاج شرح المنهاج: قوله وزوجا خيرا من زوجه. قضيته أن يقال ذلك وإن كان الميت أنثى. انتهى.

والظاهر أن المراد بالإبدال في الأهل والزوجة إبدال الأوصاف لا الذوات قوله تعالى:  ألحقنا بهم ذريتهم   {الطور:21}.  

ولخبر الطبراني وغيره: إن نساء أهل الجنة من نساء الدنيا أفضل من الحور العين،