48153 - هل يجوز لي إزالة شعر الحواجب ؟

Question

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

حفظكم الله ورفع قدركم،

أنا امرأة أبلغ من العمر ٢٩ عامًا، وأعاني من وسواس قهري واضطراب القلق والاكتئاب الحاد، وقد بدأت العلاج النفسي منذ فترة طويلة، والحمد لله على كل حال.

سؤالي بارك الله فيكم:
هل يجوز لي إزالة شعر الحواجب بالليزر، علمًا بأن شكلها الحالي يسبب لي انزعاجًا نفسيًا شديدًا، ويزيد من الاكتئاب بشكل واضح، حتى أني أجد صعوبة في التركيز والشعور بالراحة عند النظر لنفسي في المرآة؟

وقد جربت التغافل وتقبل الشكل ولم أقدر، وجربت تشقير الحواجب لكنه يتعبني لاني اشقر باستمرار،، واستشارتي هذه من باب رفع الحرج الديني عن نفسي، فهل ذلك يُعد من الضرورات أو الحاجات المعتبرة شرعًا؟

أرجو منكم التفضل بالإجابة والتوجيه، جزاكم الله عني خير الجزاء، وبارك في علمكم ونفع بكم الأمة

Answer 1

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد
فإزالة شعر الحواجب بالليزر إذا كان لأجل التجميل فقط (تحديدًا التخفيف أو التنظيف) فهو من النمص، وهو محرم في الأصل،
لكن... إذا وُجدت حالة ضرر نفسي حقيقي، أو مرض مؤثر معتبر طبيًا – كالاكتئاب والوسواس القهري – وكان شكل الحواجب يسبب اضطرابًا نفسيًا حادًا، فإن بعض أهل العلم المعاصرين أجازوا إزالة الشعر الزائد في حدود الحاجة دفعًا للضرر، لا طلبًا للزينة المجردة.
وهذا يُعامل معاملة الضرورة أو الحاجة الملحة، بشرط:
1. أن يكون الضرر النفسي موثقًا ومشخصًا بوضوح (كما هو الحال عندكِ: وسواس، اكتئاب، اضطراب قلق).
2. أن تكون إزالة الشعر بقدر الحاجة فقط، وليس لتغيير شكل الحواجب إلى نمط تجميلي جديد (كالرسم أو تغيير هيئة الحاجب).
3. أن يكون ذلك بعد تجربة الوسائل الأخرى غير المحرمة ولم تنجح (وقد ذكرتِ ذلك بالفعل).
4. أن يكون الدافع هو رفع الأذى النفسي، لا التزيُّن لغير المحارم أو التقليد.
وهذا يدخل في قول الله تعالى: "وما جعل عليكم في الدين من حرج"
وقوله: "يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" [البقرة: 185]