وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أولًا: ما تشعر به من رغبة في "الرضاعة" بهذا السن ليس طبيعيًا
الرضاعة تكون للأطفال الرضع فقط، وليست أمرًا له علاقة بالشباب أو البالغين. فإذا شعرت برغبة في ذلك، فاعلم أن هذا الشعور غير سوي نفسيًا، وقد يكون ناتجًا عن:
مشاهدة محتوى غير مناسب.
خيالات أو فضول جنسي في غير موضعه.
اضطراب نفسي أو عاطفي بحاجة للمعالجة.
لكن لا تخف، هذه المشاعر يمكن تجاوزها بالتوجيه الصحيح، والصحبة الطيبة، والابتعاد عن المُثيرات.
❖ ثانيًا: هل يجوز أن ترضع من امرأة وأنت بالغ؟
الجواب: لا، لا يجوز لك شرعًا أن ترضع من أي امرأة بعد البلوغ، سواء كانت أمك أو غيرها.
الرضاعة في الإسلام تكون في أول سنتين من عمر الطفل فقط، وهي التي تؤثر في المحرمية.
أما من بلغ الحلم (مثل حالتك)، فالرضاعة منه لا تُجدي ولا تُحل ولا تُحرّم شيئًا، وهي حرام لأن فيها كشف عورة ولمس محرم واشتهاء.
قال النبي ﷺ: "لا رضاع إلا ما كان في الحولين"
(رواه أبو داود)
ثالثًا: ماذا تفعل إذا استمرت هذه الرغبة؟
1. ابتعد عن أي مشاهد أو خيالات تُغذي هذه الرغبة، سواء كانت صورًا أو أفلامًا أو حتى مقاطع في الإنترنت.
2. اشغل نفسك بالرياضة، طلب العلم، أو حفظ القرآن، واشغل فراغك بالكامل.
3. صاحب أصدقاء صالحين يعينونك على الانضباط ويبعدونك عن الانحرافات.
4. استعن بالله، وأكثر من الدعاء، وقل:
> "اللهم طهّر قلبي، واحفظ فرجي، واصرف عني السوء والفحشاء."
5. إذا شعرت أن هذه الرغبة قوية وتُزعجك نفسيًا، فلا تتردد في زيارة مختص نفسي ثقة، فبعض الحالات تحتاج لتقويم نفسي سلوكي، وهذا لا يُنقص من قيمتك أبدًا، بل هو من القوة أن تطلب المساعدة لتصبح أفضل.