وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أخي الكريم :
فهذا الحديث فيه بيان سعة رحمة الله ومغفرته لذنوب عباده، وهذا المعنى باعث للمسلم على عدم القنوط من رحمة الله تعالى، فإذا أذنب تاب وأناب،
ولكن لا يجوز للمسلم أن يغتر بذلك فيتجرأ بسببه على المعصية، فما يدريه أن يعيش بعد الذنب حتى يتوب،
فمن الناس من قد تقبض روحه حال فعله الذنب أو بعده قبل التوبة، ولو تاب فما يدريه أن تكون توبته قد قبلت،
وعلى هذا فإنه لا ييأس من رحمة الله ولكنه في المقابل لا يأمن مكر الله.
والخلاصة: أن هذا الحديث يدفع المؤمن إلى عدم القنوط من رحمة الله تعالى، لا أنه يشجع على المعاصي،
والمعروف أن الكفر والردة والشرك يغفرون في حال العودة عنهم لكن لا يدخلون في الحديث والله أعلم.