السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أنا، الحمد لله والشكر له، عندما أكون في الشارع، أنظر إلى الأرض أو أمامي بمسافة مترين أو ثلاثة، خشية أن أرى متبرجة. وعندما يكون هناك درس في وقت الصلاة، وستخرج الصلاة عن وقتها إن حضرتُ الدرس، لا أذهب إليه. لكن أهلي يقولون لي إن هذا تشدد، وإنه لا بأس بأن أنظر أمامي في الشارع، لأنه لو كان ذلك ممنوعًا، لما شُرعت النظرة الأولى. فأنا أأخذ بقول عدم جواز النظر لوجه المرأة.
كما يقولون إنني حتمًا سأتعامل مع النساء، وإنه إذا حدث وكلمت امرأة وأنا أنظر إلى الأرض، دون أن أنظر إلى وجهها، فقد تظن أن ذلك عدم احترام مني.
ويقولون أيضًا إن حضور الدرس يُعد عذرًا لتأخير الصلاة، وإن الإثم يقع على المدرس لا عليّ، لأنه جعل الدرس في وقت الصلاة.
كذلك، لا أرفّه عن نفسي خشية أن أقع في الحرام، لأنني أعلم أن أماكن الترفيه غالبًا ما يكون فيها منكرات، كالأغاني وغيرها. فمثلًا، لا أذهب إلى أماكن لعب البلايستيشن، لأنني قد أسمع سبًّا وشتائم، وهذا يكاد يكون مؤكدًا. وكذلك لا أحجز ملعبًا لكرة القدم، لاحتمال وجود سبٍّ أيضًا، أو ظهور بعض الشباب بعوراتهم، أو لأن ذلك قد يكون سببًا في ترك الصلاة جماعة في المسجد. لذا، لا أذهب.
فهل ما أفعله يُعد تشددًا؟