وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أختي الكريمة
وبعد فإن العلاقة بين الزوجين تقوم أساسا على المودة والرحمة، كما قال تعالى: ((ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)).
وقوله تعالى:وعاشروهن بالمعروف [النساء:19].
وإن من حسن عشرة الزوج لزوجته أن يعينها على طاعة الله، وييسر لها سبل الوصول إليها والقيام بها، كالصلاة، والحج وصلة الأرحام وبر الوالدين وغير ذلك.
والحياة الزوجية لا تستمر على ما يرام إلا بشيء من المسامحة والتنازل من كلا الطرفين، لأنها قامت على عقد من أغلظ العقود، قال تعالى فيه:وأخذن منكم ميثاقا غليظا [النساء:21].
وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بالتسامح في البيع والشراء، ودعا لفاعله بالرحمة، فقال: رحم الله رجلا سمحا إذا باع وإذا اشترى وإذا اقتضى. رواه البخاري.
وهو عقد أدنى بكثير من عقد النكاح، فكان تسامح الزوج مع زوجته مندوبا إليه من باب أولى.
وقد اختلف العلماء في مسالتكم فمنهم من قال إن منعه أهلها من دخول بيته حق له ومن لم يجز له ذلك
ونحن ننصحك أن لا تجعلي هذا الأمر سببا في دمار أسرتك، وأن تحصلي حقك بالمسايرة.
وأما إذا كان اخوك يجلب لكم المشاكل فالخير في عدم دخوله، حفاظا على بيتك واسرتك.