السلام عليكم، أنا لدي معصية لا أحبها، ومهما تبت أعود إليها حتى أني شعرت بالضجر من نفسي، أتوب ثم أعود إليها، فغضبت من نفسي ونذرت نذرًا أنني في كل مرة أقع في هذه المعصية سوف أتصدق بمبلغ ٢٠٠ ريال حتى أردع نفسي، ولكني للأسف وقعت فيها مرات عديدة بعد ذلك.
خلال سنة أصبح المبلغ كبير جدًا ولا أطيقه، فسؤالي هو هل استطيع استبدال نذر الصدقة بقراءة القرآن؟، يعني كل ١٠٠ ريال يقابلها قراءة جزء من القرآن. أم أنتظر حتى أتوظف وأوفي بالنذر؟ علمًا بأني غير موظفة.
كما أنني قرأت في فتاوى سابقة أنه يجب الوفاء بنذر الطاعة، وقرأت فتوى أنه يجوز استبدال نذر الطاعة بما هو أفضل منه، علمًا أن القرآن من الذكر والذكر أفضل من الصدقة لحديث النبي:(أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم ؟ ! ، قالوا : بَلَى ، قال : ذِكْرُ اللهِ).
أرشدوني جزاكم الله خيرًا، أصبح الموضوع يخيفني كثيرًا وأن أموت وأنا في ذمتي هذا النذر.
وأنا والله ما نذرت إلا رغبة في الابتعاد عن المعصية والتقرب إلى الله، لكن من غضبي على نفسي أوقعت نفسي في هذه الدوامة.