36115 - هل يجوز الدعاء على من يؤذيني ؟

Question

السلام عليكم،قريبة لي من الدرجة الاولى اذتني بلسانها الطويل بتحطمني وتعاملها معايا سيء،تفرغ غضبها وكبتها فيني وانا ارحمها لانها اصغر مني واقول حرام واسكت اسكت لما طفح الكيل،وصل فيها تستهزيء بمرضي مو حاسه ابدا بحالها طبعا هي مع باقي الناس طبيعية لكن معاي انا تعاملني معامله سيئه، ومافاد كلام النصح والارشاد الحقيقه نوعها لازم ضربه قاضيه علشان تتوب،بصراحة مؤخرا دايما اقولها انا ادعي دايما على كل من يؤذيني بكلمة بصحته وعافيته ورزقه وعمره وسنينه،ويارب يشوف اذيتي بالدنيا قبل الاخره ربنا يهد حيله مثل ما اذاني ، بصراحة دعاوي قوية انا ما ادعي عالناس ابدا لكن حبيت اخوفها وفعلا بقت بتخاف اخيرا بدإت تحس ،بقت بتقولي حرام تدعين عالناس ادعيلهم ربنا يهديهم(الي يسمع كلامها يصدق انها فعلا رحومه وانا بالراقع ممكن ما انام بالايام منها بسبب استهزاءها ومعاملتها)فا بقول لها لأ من غير ما ادعي هو ربنا رح يحرقهم حرق هو خلق النار ليهم وهمه حطب النار، اعتذر عالكلمات القوية بس فعلا مافاد كلام الهدايه والاصلاح هذه الانسانه قويه جدا لازم شيء قوي لغاية ماتبطل اذيتي،سؤالي هل احنا محاسبين ع الدعاء عالمؤذيين؟هل انا آثمه لما اخوفها بهذا الاسلوب ؟ هاذي الانسانة مرضتني واذتني وعمرها ماتعتذر ولا تعترف بغلطها نفسيتي تعبت منها متنمرة وقاسيه وما اتحملها لكني مضطره اعيش معاها مارأيك.. للعلم كل كلامي تذكير وترهيب بعقوبة المؤذي ، عل وعسى الجبارين يتعظو يخافو شويه ، انا حتى ماعندي حد يدافع عني يتيمه ماعندي الا ربنا .. مارايك

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أختي الكريمة
فقد جاء في تفسير ابن كثير عن ابن عباس:(( لا يحب الله الجهر بالسوء من القول))، يقول: لا يحب الله أن يدعو أحد على أحد، إلا أن يكون مظلوما، فإنه قد أرخص له أن يدعو على من ظلمه،
وذلك قوله: إلا من ظلم وإن صبر فهو خير له انتهى.
ومما يدل على جواز الدعاء على الظالم ولو كان مسلما ما رواه مسلم في صحيحة عن عروة عن أبيه: أن أروى بنت أويس ادعت على سعيد بن زيد أنه أخذ شيئا من أرضها فخاصمته إلى مروان بن الحكم، فقال سعيد: أنا كنت آخذ من أرضها شيئا بعد الذي سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم. قال: وما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أخذ شبرا من الأرض ظلما طوقه إلى سبع أرضين. فقال له مروان: لا أسألك بينة بعد هذا، فقال: اللهم إن كانت كاذبة فعم بصرها، واقتلها في أرضها. قال: فما ماتت حتى ذهب بصرها، ثم بينما هي تمشي في أرضها إذ وقعت في حفرة فماتت.
والنتيجة:  من ظلم استحق أن يدعى عليه، وإذا سمحت وعفوت فلك أجر عظيم، وإذا دعوت على من ظلمك بقدر ظلمه، وأن الله يجازيه عن ظلمه بما يستحق فلا حرج، وإذا تركت، وعفوت فالأجر أكبر، ولك أجر عظيم إذا عفوت، وصبرت.