وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين
وبعد أختي الكريمة: فالذي ينبغي أن تدعي به هو طلب السعادة في الدنيا والآخرة ، فكم من جميلة تعيسة في حياتها، وعادية سعيدة، وكم من مثقف ومتعلم فقير ومن بسيط سعيد، وإن دعوت الله أن يكرمك بالرجل الصالح الخلوق خير لك من دعوتك هذه.
ومن المهم أن تعلمي أن استجابة الدعاء لا تعني إعطاء الداعي عين ما سأل، أو أن يجاب في الوقت الذي عينه في دعائه، بل استجابة الدعاء تكون بإحدى ثلاث، وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث:
إما أن يعجل له دعوته،
وإما أن يدخرها في الآخرة،
وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذا نكثر، قال: الله أكثر. رواه أحمد وصححه الحاكم.
قال ملا قاري: الإجابة على أنواع، منها: تحصيل عين المطلوب في الوقت المطلوب.
ومنها: وجوده في وقت آخر لحكمة اقتضت تأخيره.
ومنها: دفع شر بدله، أو إعطاء خير آخر خير من مطلوبه.
ومنها: ادخاره ليوم يكون أحوج إلى ثوابه. اهـ. من مرقاة المفاتيح.