ما حكم الذهاب إلى النادي الرياضي الذي يكثر فيه المخالفات الشرعية ؟

Question

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حكم الذهاب إلى نوادي الرياضة التي تكثر فيها تشغيل الأغاني والموسيقى
بصراحة لما أروح على النادي بحس بضيق بصدري ونفسي بضيق وبصير احس انه في شي ناقصني وبرجع عالبيت مكتئب.
بس المشكلة انو مجبور أبقى بالنادي بسبب أمر صحي ف ايش أعمل لحتى ما آخذ إثم الأغاني إلي عم يسمعونا ياها غصب عنا.هل إذا بقيت في النادي ممكن أن أن يحتسب إثم علي وعلى الموجودين في النادي.وكيف أقدر أمنع نفسي من سماع الأغاني وأنا بالنادي.

Answer 1

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد أخي الكريم:
فإن المسلم منهي عن شهود المجالس التي يعصى الله عز وجل فيها، لغير ضرورة -إلا إن كان قادرا على إزالة المنكر-، قال سبحانه : وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم {النساء:140}.
قال القرطبي في تفسيره: (فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره) أي غير الكفر. (إنكم إذا مثلهم) فدل بهذا على وجوب اجتناب أصحاب المعاصي إذا ظهر منهم منكر؛ لأن من لم يجتنبهم، فقد رضي فعلهم، والرضا بالكفر كفر، قال الله عز وجل: (إنكم إذا مثلهم).
فكل من جلس في مجلس معصية ولم ينكر عليهم، يكون معهم في الوزر سواء، وينبغي أن ينكر عليهم إذا تكلموا بالمعصية وعملوا بها، فإن لم يقدر على النكير عليهم، فينبغي أن يقوم عنهم حتى لا يكون من أهل هذه الآية. اهـ.
وعلى كل أخي الكريم فينظر في حالتك فإن كنت مضطرا، ولم تجد بديلا، اي مكانا آخر لا غناء فيه ولا موسيقى، فإن استطعت أن تنكر بلسانك فجيد وإلا فبقلبك.
وعليك أن لا تقصد السماع بل تتجاهله وكأنك لا تسمعه، ولو استطعت أن تسمع شيئا بوضع سماعات فهذا أفضل.
وبذلك لا تأثم إن شاء الله تعالى.
 أخيرا الضرورة تقدر بقدرها، فليكن حضورك قدر الضرورة.