بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد فإن الجمهور استنبطوا من نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة أنه لا يجوز للحائض قراءة القرآن الكريم؛ وعند المالكية قول أنه يحل لها ذلك؛ فالأصل التزام كل مؤمنة بمذهبها؛ والتقليد لمذهب ٱخر يكون عند الضرورة؛ أو من باب التقوى؛ فمن كانت تتبع المذهب المالكي يجوز لها قراءة القرآن غيبا عن ظهر قلب أو بالنظر دون مس المصحف؛ والافضل بحقها ترك القراءة من باب التقوى والورع.
أما من كانت تتبع المذهب الحنفي أو الشافعي أو الحنبلي فلا ينبغي لها تقليد المذهب المالكي إلا عند الضرورة ولا أرى أن الدراسة في مسجد أو حلقة علم والاختبار والدرجات مبررا لمخالفة الجمهور في هذه المسألة بل إن حفظ القرآن سنة وليس واجبا؛ ولا يصح مخالفة الواجب من أجل السنة .