الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
المهم أن لا تتوهّم السرعة بسبب الوسوسة..
أما السرعة في الصلاة بحيث لا تستقر الأعضاء في كل ركن فإنه يبطل الصلاة لحديث الرجل المسيء في صلاته حين قال له النبي صلى الله عليه وسلم: ارجع صل فإنك لم تُصلِّ، ومقدار استقرار الأعضاء هو ما يعادل تسبيحة كاملة في الركن، وقيل بل أكثر من هذا...، وسجودك للسجدة التي لم تطمئن فيها في غير محلها في آخر الصلاة لا يجزئك وعليك بقضاء هذه الصلاة
جاء في الموسوعة الفقهية الكويتية :
الطمأنينة هي: استقرار الأعضاء زمنا ما. قال الشافعية: أقلها أن تستقر الأعضاء. وعند الحنابلة وجهان:
أحدهما: حصول السكون وإن قل. وهو الصحيح في المذهب.
والثاني: بقدر الذكر الواجب. وفائدة الوجهين: إذا نسي التسبيح في ركوعه أو سجوده، أو التحميد في اعتداله، أو سؤال المغفرة في جلوسه، أو عجز عنه لعجمة أو خرس، أو تعمد تركه وقلنا هو سنة واطمأن قدرا لا يتسع له، فصلاته صحيحة على الوجه الأول، ولا تصح على الثاني.
وهي ركن عند الشافعية والحنابلة، وصحح ابن الحاجب من المالكية فرضيتها.
والمشهور من مذهب المالكية أنها سنة، ولذا قال زروق: من ترك الطمأنينة أعاد في الوقت على المشهور. وقيل: إنها فضيلة،
ودليل ركنية الطمأنينة حديث المسيء صلاته المتقدم. وحديث حذيفة: أنه رأى رجلا لا يتم الركوع ولا السجود فقال له:
ما صليت، ولو مت مت على غير الفطرة..الموسوعة الفقهية الكويتية (27/ 72)
وذهب جمهور الفقهاء: - المالكية والشافعية والحنابلة - إلى أن أقل الطمأنينة هو سكون الأعضاء.وقال الشافعية: أقلها أن يمكث المصلي حتى تستقر أعضاؤه وتنفصل حركة هويه عن ارتفاعه. الموسوعة الفقهية الكويتية (29/ 90)
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين.