بسم الله، والحمد لله، وصلى الله تعالى وسلم على سيدنا محمد ومن والاه؛ وبعد:
فتحريك "السبابة" في التشهد دائمًا مندوب، كما نص عليه الأئمة؛ قال العلامة خليل بن إسحاق المالكي في مختصره، مع الشرح الكبير وحاشية الفاضل العلامة الدسوقي: " (و) ندب (عقد) أصابع (يمناه في تشهديه الثلاث، ما عدا السبابة والإبهام، و) ندب (ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ) ﺃﻱ اﻟﺴﺒﺎﺑﺔ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﺷﻤﺎﻻ [لا لأعلى ولا للاسفل] (ﺩاﺋﻤﺎ) ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺘﺸﻬﺪ [ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻪ ﻭﻫﻮ اﻟﺘﺤﻴﺎﺕ ﻟﻠﻪ ﻵﺧﺮﻩ ﻭﻫﻮ ﻋﺒﺪﻩ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻭﻇﺎﻫﺮﻩ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺪﻋﺎء ﻭاﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﻟﻜﻦ اﻟﻤﻮاﻓﻖ ﻟﻤﺎ ﺫﻛﺮﻭﻩ ﻓﻲ ﻋﻠﺔ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﻭﻫﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﺼﻼﺓ ﻓﻼ ﻳﻮﻗﻌﻪ اﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻓﻲ ﺳﻬﻮ ﺃﻧﻪ ﻳﺤﺮﻛﻬﺎ ﺩاﺋﻤﺎ ﻟﻠﺴﻼﻡ ﻭﺇﻧﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺮﻳﻜﻬﺎ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺃﺣﻮاﻝ اﻟﺼﻼﺓ ﻷﻥ ﻋﺮﻭﻗﻬﺎ ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﻨﻴﺎﻁ اﻟﻘﻠﺐ ﻓﺈﺫا ﺗﺤﺮﻛﺖ اﻧﺰﻋﺞ اﻟﻘﻠﺐ ﻓﻴﺘﻨﺒﻪ ﺑﺬﻟﻚ] ". اه المراد منه. والله أعلم.