بسم الله، والحمد لله، وصلى الله تعالى وسلم على سيدنا محمد ومن والاه؛ وبعد:
فلا تبطل صلاتك بما ذكرت. وأما الكلام الذي يبطل الصلاة: فهو الكلام المتعمد الأجنبي عن الصلاة: الذي ليس بذكر لله جل جلاله، ولا دعاء. قال العلامة خليل بن إسحاق المالكي في المختصر عطفًا على مبطلات الصلاة: "ﻭﺑﺘﻌﻤﺪ: ﻛﺴﺠﺪﺓ، ﺃﻭ ﻧﻔﺦ، ﺃﻭ ﺃﻛﻞ، ﺃﻭ ﺷﺮﺏ، ﺃﻭ ﻗﻲء، ﺃﻭ ﻛﻼﻡ، ﻭﺇﻥ ﺑﻜﺮﻩ ﺃﻭ ﻭﺟﺐ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺃﻋﻤﻰ، ﺇﻻ ﻹﺻﻼﺣﻬﺎ ﻓﺒﻜﺜﻴﺮﻩ"، وقال عليه صاحب منح الجليل: "(ﺃﻭ) ﺑﺘﻌﻤﺪ (ﻛﻼﻡ) ﺃﺟﻨﺒﻲ ﻟﻐﻴﺮ ﺇﺻﻼﺣﻬﺎ ﻭﻟﻮ ﺑﺤﺮﻑ ﻭاﺣﺪ ﺃﻭ ﺻﻮﺕ ﺳﺎﺫﺝ اﺧﺘﻴﺎﺭا ﻭﻟﻢ ﻳﺠﺐ ﺑﻞ (ﻭﺇﻥ ﺑﻜﺮﻩ ﺃﻭ ﻭﺟﺐ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﺃﻋﻤﻰ) ﻣﻦ اﻟﻬﻼﻙ ﺃﻭ ﺷﺪﺓ اﻷﺫﻯ ﻭﺗﺮﺟﻊ اﻟﻤﺒﺎﻟﻐﺔ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﻭﺑﺘﻌﻤﺪ ﻛﺴﺠﺪﺓ ﻭﻣﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﺃﻭ ﻹﺟﺎﺑﺔ ﻭاﻟﺪ ﺃﻋﻤﻰ ﺃﺻﻢ ﻓﻲ ﻧﺎﻓﻠﺔ ﻓﻴﺠﺐ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻭﺇﺟﺎﺑﺘﻪ. ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺃﻭ ﻭاﻟﺪﻩ اﻟﻤﻨﺎﺩﻱ ﻟﻴﺲ ﺃﻋﻤﻰ ﺃﺻﻢ ﻓﻴﺨﻔﻒ ﻭﻳﺴﻠﻢ ﻭﻳﺠﻴﺒﻪ ﻭﺇﺟﺎﺑﺔ اﻟﻨﺒﻲ - ﺻﻠﻰ اﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - ﺣﻴﺎ ﻭﻣﻴﺘﺎ ﻻ ﺗﺒﻄﻞ اﻟﺼﻼﺓ ﻋﻠﻰ اﻟﺮاﺟﺢ.
(ﺇﻻ) ﺗﻌﻤﺪ اﻟﻜﻼﻡ (ﻹﺻﻼﺣﻬﺎ) ﺃﻱ اﻟﺼﻼﺓ (ﻓ) ﻻ ﺗﺒﻄﻞ ﺇﻻ (ﺑﻜﺜﻴﺮﻩ) ﻭﻛﺬا ﺑﻜﺜﻴﺮ ﺳﻬﻮﻩ ﻛﻜﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﺳﻬﻮا" اه المراد منه، والله أعلم.