حكم "العادة السرية"
WhatsApp
عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
15 مشاهدات
0 تصويتات
0 تصويتات
ما حكم (العادة السرية)؟    
بواسطة
191ألف نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
0 تصويتات
الحمد لله، والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله

العادة السرية - وهي ما يُعرف عند الفقهاء بـ(الاستمناء) - أي: طلب خروج المني، سواء كان ذلك  باليد، أو بمتابعة نظر لمحرَّم، أو سماع ما يؤثِّر لتحريك الشهوة، أو بمجرد التفكير بقصد خروج المني.  

والاستمناء حرام بجميع أشكاله، وبأي طريقة كان، كما هو مذهب جمهور أهل العلم.  قال الإمام الشيرازي رحمه الله:  "ويحرم الاستمناء لقوله عز وجل: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون) المؤمنون/ 5-7. ولأنها مباشرة تُفضي إلى قطع النسل؛ فحرم كاللواط" انتهى. انظر: "المهذب" المطبوع مع شرحه "المجموع"  (18/ 267).

ويمكن الاستدلال على تحريم الاستمناء بأدلة ثلاثة:  

الدليل الأول: قوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُون). فقد حصر الله تعالى الاستمتاع بالاستمتاع بالزوجة والأَمَة؛ فكل استمتاع آخر فهو استمتاع محرم. وقد سمى الله تعالى من ابتغى المتعة بغير هذين الطريقين معتدياً، والاعتداء لا يكون إلا حراماً. يقول الحافظ ابن كثير رحمه الله: "وقد استدل الإمام الشافعي رحمه الله ومن وافقه على تحريم الاستمناء باليد بهذه الآية الكريمة قال: فهذا الصنيع - الذي هو الاستمناء - خارج عن هذين القسمين، وقد قال تعالى: (فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ)" انتهى. "تفسير القرآن العظيم" (5/ 463).

الدليل الثاني: قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه الشيخان عن سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه: (يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ؛ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ).  وموضع الاستدلال أنه صلى الله عليه وسلم حثَّ من استطاع الباءة - وهي القدرة على الوطء - على الزواج، فإن لم يستطع فعليه بالصوم؛ فإنه له وقاية من الفتن، ومن الوقوع في الحرام. ولو كان الاستمناء جائزاً لبيَّنه النبي صلى الله عليه وسلم، ولَمَا وجّه الشباب إلى الصوم مع إمكانية الاستمناء.  

الدليل الثالث: قد ثبت أن للعادة السرية أضراراً صحية تلحق بمن يُمارسها، وأكد أهل الاختصاص من الأطباء أنها تؤثر على كفاءة الرجل في حق زوجته في المستقبل، كما أنها قد تؤدي إلى العقم وإلى ضعف التركيز، وغير ذلك من الأضرار الصحية التي لا تُحمد عقباها.

فالواجب على كل من ابتلي بالعادة السرية التوبة بالإقلاع عنها فوراً، والابتعاد عن كل ما يثير الشهوة من نظر وفكر مُحرَّمَين، والابتعاد عن الأطعمة التي تُثير الشهوة، والإكثار من الصوم؛ فإنه له وجاء؛ أي: وقاية من الحرام.  والله تعالى أعلم.



---
حرر بتاريخ: 09.04.2009
المصدر: http://www.aliftaa.jo/Question.aspx?QuestionId=246
بواسطة
191ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
0 تصويتات
1 إجابة 11 مشاهدات
aliftaa.jo سُئل مارس 24، 2022
11 مشاهدات
aliftaa.jo سُئل مارس 24، 2022
بواسطة aliftaa.jo
191ألف نقاط
0 تصويتات
0 تصويتات
1 إجابة 12 مشاهدات
islamic-fatwa.com سُئل سبتمبر 13
12 مشاهدات
islamic-fatwa.com سُئل سبتمبر 13
بواسطة islamic-fatwa.com
116ألف نقاط
0 تصويتات
0 تصويتات
1 إجابة 20 مشاهدات
islamic-fatwa.com سُئل أغسطس 2
20 مشاهدات
islamic-fatwa.com سُئل أغسطس 2
بواسطة islamic-fatwa.com
116ألف نقاط
0 تصويتات
0 تصويتات
1 إجابة 57 مشاهدات