الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا مخمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
جاء عن سيدنا معاذ بن أنس الجهني صاحب النبي صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من قرأ: قل هو الله أحد حتى يختمها عشر مرات، بنى الله له قصرا في الجنة " فقال عمر بن الخطاب: إذا نستكثر يا رسول الله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الله أكثر وأطيب "
ذكره الإمام المنذري في الترغيب والترهيب ٢/٣٢٣ وقال [لا يتطرق إليه احتمال التحسين] • وأخرجه أحمد (١٥٦١٠) واللفظ له، والطبراني (٢٠/١٨٣) (٣٩٧)، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٧/١٤٥، وقال: رواه الطبراني وأحمد، وفي إسنادهما رشدين بن سعد وزبان، وكلاهما ضعيف، وفيهما توثيق لين.
والحديث وإن كان ضعيفاً إلا أنه كما هو معلوم من منهج اهل السنة جواز العمل بالحديث الضعيف في فضائل الاعمال وذكر شيخ الإسلام [ابن حجر العسقلاني] له ثلاثة شروط لذلك:
أحدها: أن يكون الضعف غير شديد، فيخرج من انفرد من الكذابين والمتهمين بالكذب، ومن فحش غلطه نقل العلائي الاتفاق عليه.
الثاني: أن يندرج تحت أصل معمول به.
الثالث: أن لا يعتقد عند العمل به ثبوته، بل يعتقد الاحتياط، وقال: هذان ذكرهما ابن عبد السلام وابن دقيق العيد.
وحديث فضل سورة الإخلاص داخل ضمنا تحت هذه الشروط والعمل به من قبيل الاحتياط والفوز بالفضيلة ونسأل الله التوفيق والسداد والقبول
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.