الحمد لله وصلى الله وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
العمل بمثل هذه الشركات هو من الغرر الذي نهى عنه الإسلام، وهي تطبيقات وهمية غايتها جمع أكبر عدد من المشتركين وإيهامهم بالربح عن طريق إقناع الأصدقاء ليدفعوا اشتراكات يتقاسمها من هم في رأس الهرم وغير معروفين، مع تطميع المشترك بربح يصله مبدئيا من خلال إقناع الآخرين إلى أن يعجز ويصيبه اليأس وينسى ما وضعه من المال ويتعب في إقناع أصدقاء جدد، وبهذا تعلم أن العمليه عبارة عن حيلة لإقناع المغفّلين أو الحالمين بجمع المال دون عناء لذلك وتأكد أخي الكريم أنه دفع مال تحت مسمى اشتراك ليأتيك ربح ومن ثمّ تروّج لإقناع مشتركين ليكونوا هم وسيلة الربح لا يعتبر عملاً وجهداً شرعياً لأنه تغرير للآخرين ويشتمل على نوع من الربا بدفع مال مقابل مال من غير مقصد حقيقي لاستلام السلعة وتأمل أنك قلت: (مهمات معينة يجب عملها حتى احصل على عمولة وتكون هذه العملية او المهمة هي شراء المنتج ورده لهم واحصل العمولة) أنك اعترفت بأنك تشتري المنتج لأجل العمولة فحسب لا لأجل السلعة! وثانياُ قلت: (ان يرتفع رواج هذه السلع داخل هاي المنصات) أي ارتفاع صوري شكلي لا حقيقي ينتفع منه المشتري المستهلك وإنما صاحب التطبيق فحسب! وعقد البيع الشرعي غير مكتمل بهذه الحالات كما تشتري الخبز يومياً من البائع لتنتفع به وينتفع البائع بثمنه وربحه، وأقل الانتفاع أن يتمكن المشتري من استلام السلعة ويتمكن البائع من تسليمها وأنت بائع من جهة ومشتري من جهة وفي كلا حالتيك لا تستطع هذا وإن استطعت فليس مقصودك الاستلام والتسليم بالترويج كما قلت لذلك تأمّل أنه:
1- لتحقيق دخل شهري أو مال يحتاج لبذل جهد ووقت وعناء بطريقة شرعية وهذا غير متحقق بهذه التطبيقات
2- أن السلع التي يتم ترويجها لا يمكن استلامها ولا تسليمها فهي فقط موجودة بالتطبيق على شكل صورة ولا يوجد أحد من العملاء يقصد استلامها عند الشراء
3- أن الغاية هي إقناع أشخاص لتحقيق ربح معين فإن يئست لا يمكنك استرجاع مالك وقت بلعت الطعم.
4- تحقيق الدخل لا يتحقق بجلوسك على الكرسي في البيت دون وجود مشروع حقيقي في القيام بعمل يكون منه نتيجة ملموسة في المجتمع.
5- أن الذين يشتركون في هذه التطبيقات هم البسطاء والمتكاسلين أو أصحاب الحيل الذكية الذين يكسبون الموقف على حساب المغفلين.
6- لا يوجد أصحاب رؤوس للأموال ولا العقلاء ضمن هؤلاء المشتركين.
7- كل الذين دخلوا كأعضاء تم إقناعهم اقتنعوا بكذب هذه التطبيقات بعد أن بان لهم حيل المتحكّمين بها وهروبهم بإغلاقها وفتح تطبيق جديد أو شركة جديدة باسم وهمي آخر.
هذه بعض البنود التي يمكن أن ينتبه لها كل عاقل ولا يكون ضحية لمثل هذه الشركات والأرباح الوهمية.
ويرجى مراجعة الفتوى رقم
(3333) و
(867)
وفقنا الله وإياكم لما يحب ويرضى..
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم تسليماً.