السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، حقيقة احببت ان أستشيركم في موضوع محتاج فيه الى رأي شرعي ، اجتماعي و اسري، لذلك ارجو ان تفويدونا جزاكم الله خيرا
انا رجل متزوج من ابنة عمي ، عمري في الخمسينات وزوجتي تصغرني بسنتين ، الحمد لله لدينا اولاد ونحن عائلة ملتزمة بشرع الله ، ونخشى الله في السر والعلن بإذن الله ولا نزكي أنفسنا.
منذ فترة بدأت اشعر برغبة في ان اتزوج بإمرأة ثانية لسببين ، الاول ان زوجتي صارت تؤذيني في والدي ووالدتي وقد نهبتها الى ذلك والثاني هو قلة رغبة زوجتي في الجماع ، حيث بدأت تفقد اهتمامها بهذا الموضوع .
الرغبة عندي في كثرة الجماع حقيقية ، وحاولت ان اتجاوزها بكثرة العبادة والابتعاد عن كل ما يثير الشهوة لكن حقيقة ما استعطت .
فاتحت زوجتي في الموضوع ، فكان الامر صادم بالنسبة لها فهي تعتبر اننا في سن من المعيب ان نتكلم عن كثرة الجماع وانه من الأفضل التفكير في تزويج الأبناء ، واعتبرت انا ما امر به نزوة عابرة والمفروض ان اتجاوزها، وقالت انها لو اكتشفت في يوم اني قد تزوجت فسوف تنهار وتترك البيت وتخبر كل اهلي ( كوننا اولاد عّم ) بتصرفي الصبياني هذا وإني سأكون مسؤلا عن هدم بيت وأسرة قائمة على الحب والتفاهم منذ 24 سنة.
حقيقة كلفت احدى معارفنا بالبحث سرا عن زوجة ثانية ، وقد وجدت لي امراة ارملة عمرها 40 سنة لديها ولد واحد ، ووافقت هي و ولي امرها على ان يكون زواجي منها سرا بدون علم اهلي وأقاربي ولكن زواج شرعي مكتمل الأركان ويتم توثيقه في المحكمة حفظا للحقوق ، وتنازلت هي بالمقابل عن حق المبيت وكامل النفقة ، كونها ايضا تبحث عن الستر بالحلال .
توكلت على الله بعد الاستخارة وقام وليها بتزويجها لي بحضور اَهلها وشاهدين على ان يتم التوثيق في المحكمة حال جهوز الأوراق المطلوبة ، ودفعت لهم مقدم المهر ، وأخبرتهم اني لن ادخل بها الا بعد التوثيق بالمحكمة حفاظا على الحقوق.
بسبب تأخر بعض الأوراق التي لم تجهز لحد الان ، وبسبب الجائحة ، اصبح وضعي المادي قلق بعض الشيء بسبب تخفيض المرتبات وعدم استقرار العمل مما قد يضطرني لترك البلد الذي أقيم فيه مع العائلة وكذلك الزوجة الثانية .
وبدأت تساورني الشكوك انه قد يفتضح امر زواجي الثاني وقد فعلا لا أكون قادرًا على الاستمرار بفتح بيتين مما يضطرني لتطليق الزوجة الثانية، فأصبحت خائفا انه مجرد التفكير بالطلاق قد يجعل عملية دخولي بها فيها غش او عدم وضوح.
فصارحتها بالموضوع وإني متخوف من دخولي بها بسبب هذه الشكوك ، لكن وجدتها متقبلة للموضوع ومدركة انني اكيد لن أضحي بعائلتي في سبيل الزوجة الثانية وأنها قد تواجه هذا المصير في اي يوم طالما قبلت ان يكون الزواج سرا بدون علم اهلي وأنها ترغب بالزواج منذ مدة لحاجتها اليه لتعف نفسها على حد قولها.
حقيقة ، زادت حيرتي وأصبحت خائفا من ان تكون هذه الخطوة غير شرعية اذا أتمت الزواج بالدخول عليها ، وبنفس الوقت انا خائف ان أكون قد كسرت قلبها وسببت لها ألما كونها كانت سعيدة جدا في ان تعيش في كنف رجل مرة اخرى.
افيدونا بالرأي شرعا ، وعرفا ، واجتماعيا ، هل أتمم موضوع توثيق العقد وادخل بها ثم يفعل الله ما يشاء ، ام أتوقف واطلقها قبل دخولي بها كوني أصبحت مهددا بفقدان الدخل مما يضطرني الى تطليقها .
راجعت بعض فتاوى الشيخ ابن باز ووجدت انه لا مانع من التفكير بالطلاق قبل الدخول طالما انه ليس شرطا في عقد الزواج حتى لا يصبح كزواج متعة والعياذ بالله ، وهي ايضا كما تقول مستعدة لكل الظروف وتتحمل كل التبعات لانها تريد قضاء وطرها بالحلال الشرعي ، افيدونا وجزاكم الله خيرا ، وعذرا على الاطالة
