عربي | English | Türkçe | Indonesia | فارسی | اردو
47 مشاهدات
0 تصويتات
هل يجوز للمرأة المسلمة أن تلبس العباءة المفتوحة الرقيقة وتخرج إلى الشارع؟
بواسطة
341ألف نقاط

عدد الإجابات: 1

0 تصويتات
الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
أولاً: يقول الله تبارك وتعالى: {وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ}. فيجبُ على المرأةِ سترُ الزِّينةِ، وإلا فهيَ عاصيةٌ لأمرِ ربِّها.
ثانياً: ذكر الفقهاء شُروطاً في لباسِ المرأة، منها:
1ـ أن يكون مُستوعِباً جميعَ بَدَنِها، لقوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (المَرْأَةُ عَوْرَةٌ، فَإِذَا خَرَجَت اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ) رواه الترمذي عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.
2ـ أن يكون صَفيقاً ـ سَميكاً ـ لا يَشِفُّ، لأنَّ المقصودَ هوَ سترُ ما تحتَهُ، ولا يَتَحقَّقُ هذا بالثِّيابِ الشَّفَّافَةِ الرَّقيقَة.
3ـ أن يكون فَضفاضاً غيرَ ضَيِّقٍ، لأنَّ الثِّيابَ الضَّيِّقَةِ تُجسِّدُ الجسَدَ.
4ـ أن لا يكون زِينةً بِحَدِّ ذاتِهِ، حتى لا يَلفِتَ الأنظارَ.
5ـ أن لا يكون مُبَخَّراً ولا مُطيَّباً.
6ـ أن لا يُشبِهَ ثِيابَ الرجالِ.
7ـ أن لا يُشبِهَ ثِيابَ الفُسَّاقِ والفُجَّارِ وأهلِ الكفرِ.
8ـ أن لا يكون ثِيابَ شُهرةٍ.
ثالثاً: حذَّرَ النبي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم المرأةَ أن تخرجَ بِثِيابٍ رَقيقَةٍ أو ضَيِّقَةٍ حتى لا تكون فِتنةً، فقال صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (صِنْفَانِ مِنْ أَهْلِ النَّارِ لَمْ أَرَهُمَا: قَوْمٌ مَعَهُمْ سِيَاطٌ كَأَذْنَابِ البَقَرِ يَضْرِبُونَ بِهَا النَّاسَ، وَنِسَاءٌ كَاسِيَاتٌ عَارِيَاتٌ مُمِيلاتٌ مَائِلاتٌ، رُؤُوسُهُنَّ كَأَسْنِمَةِ البُخْتِ المَائِلَةِ، لا يَدْخُلْنَ الجَنَّةَ وَلا يَجِدْنَ رِيحَهَا، وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ كَذَا وَكَذَا) رواه الإمام مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ.
وبناء على ذلك:
 فيحرمُ على المرأةِ أن تلبسَ العباءَةَ المفتوحَةَ، لأنها بِحَدِّ ذاتِها زِينةٌ يجبُ سترُها، ويزدادُ الإثمُ على المرأةِ إذا نَوَت أن تَلفِتَ أنظارَ الرجالِ إليها، لِما جاء في الحديث الشريف الذي رواه الطبراني عن عبدِ الله بنِ مسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّمَا النِّسَاءُ عَوْرَةٌ، وَإِنَّ المَرْأَةَ لَتَخْرُجُ مِنْ بَيْتِهَا، وَمَا بِهَا مِنْ بَأْسٍ، فَيَسْتَشْرِفُ لَهَا الشَّيْطَانُ، فَيَقُولُ: إِنَّكِ لا تَمُرِّينَ بِأَحَدٍ إِلا أَعْجَبْتِهِ، وَإِنَّ المَرْأَةَ لَتَلْبَسُ ثِيَابَهَا، فَيُقَالُ: أَيْنَ تُرِيدِينَ؟ فَتَقُولُ: أَعُودُ مَرِيضًا، أَوْ أَشْهَدُ جنَازَةً، أَوْ أُصَلِّي فِي مَسْجِدٍ، وَمَا عَبَدَتِ امْرَأَةٌ رَبَّهَا مِثْلَ أَنْ تَعْبُدَهُ فِي بَيْتِهَا). وفي روايةٍ للطبراني عن ابنِ مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم: (إِنَّ المَرْأَةَ عَوْرَةٌ، وَإِنَّهَا إِذَا خَرَجَتْ مِنْ بَيْتِهَا اسْتَشْرَفَهَا الشَّيْطَانُ فَتَقُولُ: مَا رَآنِي أَحَدٌ إِلا أَعْجَبْتُهُ، وَأَقْرَبُ مَا تَكُونُ إِلَى اللهِ إِذَا كَانَتْ فِي قَعْرِ بَيْتِهَا).
ولتَتَذَكَّر المرأةُ قولَ الله تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا المُؤْمِنِينَ وَالمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الحَرِيق}. فَعَبَاءَتُها من ثِيابِ الفِتنَةِ والشُّهرَةِ. هذا، والله تعالى أعلم.

---
حرر بتاريخ: 05.05.2012
المصدر: https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=NTEzOQ==&lan=YXI=
بواسطة
341ألف نقاط
هل كانت الإجابة مفيدة؟
أخبرنا برأيك
مرحبًا بك في موقع فتوى سؤال وجواب.
المجتمع هنا لمساعدتك في أسئلتك الشرعية. قدم سؤالك مع التفاصيل وشارك ما توصلت إليه عبر البحث.
اقرأ المزيد من المعلومات حول كيفية طرح السؤال بشكل جيد.

الأسئلة المتعلقة

0 تصويتات
2 إجابة 234 مشاهدات
K سُئل في تصنيف أحكام عامة مايو 18، 2023
234 مشاهدات
K سُئل في تصنيف أحكام عامة مايو 18، 2023
بواسطة K
1.4ألف نقاط
0 تصويتات
1 إجابة 88 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 136 مشاهدات
فاتن سُئل في تصنيف اللباس والزينة يناير 21، 2024
136 مشاهدات
فاتن سُئل في تصنيف اللباس والزينة يناير 21، 2024
بواسطة فاتن
120 نقاط
0 تصويتات
2 إجابة 71 مشاهدات
0 تصويتات
1 إجابة 100 مشاهدات
Ebtesam سُئل في تصنيف اللباس والزينة فبراير 29، 2024
100 مشاهدات
Ebtesam سُئل في تصنيف اللباس والزينة فبراير 29، 2024
بواسطة Ebtesam
120 نقاط