الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيُسْتَحَبُّ لِمُرِيدِ الأُضْحِيَةِ أُمُورٌ مِنْهَا:
أولاً: أَنْ يَشْتَرِيَ الأُضْحِيَةَ قَبْلَ يَوْمِ النَّحْرِ بِأَيَّامٍ، لِمَا فِيهِ مِنَ الاسْتِعْدَادِ للقُرْبَةِ وَإِظْهَارِ الرَّغْبَةِ فِيهَا، فَيَكُونُ لَهُ فِيهِ أَجْرٌ وَثَوَابٌ.
ثانياً: أَنْ يُقَلِّدَهَا ـ تَعْلِيقُ شَيْءٍ في عُنُقِ الحَيَوَانِ المُضَحَّى ـ وَأَنْ يُجَلِّلَهَا ـ أَيْ يُغَطِّيهَا بِشَيْءٍ ـ لِأَنَّ ذَلِكَ يُشْعِرُ بِتَعْظِيمِهَا، لِقَوْلِ الله تعالى: ﴿وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ﴾.
ثالثاً: أَنْ يَسُوقَهَا إلى مَكَانِ الذَّبْحِ سَوْقَاً جَمِيلَاً لَا عَنِيفَاً، وَلَا يَجُرَّهَا مِنْ رِجْلِهَا، لِأَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ، فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ» أخرجه مسلم. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 13.03.2007
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=MTU2&lan=YXI=