الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فَيُوضَعُ المَيْتُ في قَبْرِهِ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، مُتَوَجِّهَاً إلى القِبْلَةِ، وَيَقُولُ وَاضِعُهُ: بِسْمِ اللهِ، وَعلَىَ مِلَّةِ رَسُـولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ ـ أَيْ: بِسْمِ اللهِ وَضَعْنَاكَ، وَعَلَى مِلَّةِ رَسُولِ اللهِ سَلَّمْنَاكَ ـ وَتُحَلُّ عُقَدُ الكَفَنِ، وَيُسْتَحَبُّ حَثْيُهُ عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ثَلَاثَاً، بَعْدَ وَضْعِ اللَّبِنِ.
لِمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، ثُمَّ أَتَى القَبْرَ فَحَثَى عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ثَلَاثَاً. رواه ابن ماجه.
وَيَقُولُ في الحَثْيَةِ الأُولَى: مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ، وفي الثَّانِيَةِ: وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ، وفي الثَّالِثَةِ: وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى.
وَيَقُولُ كَذَلِكَ في الأُولَى: اللَّهُمَّ جَافِ الأَرْضَ عَنْ جَنْبَيْهِ.
وفي الثَّانِيَةِ: اللَّهُمَّ افْتَحْ أَبْوَابَ السَّمَاءِ لِرُوحِهِ.
وفي الثَّالِثَةِ: اللَّهُمَّ زَوِّجْهُ مِنَ الحُورِ العِينِ.
وَللمَرْأَةِ يَقُولُ في الثَّالِثَةِ: اللَّهُمَّ أَدْخِلْهَا الجَنَّةَ بِرَحْمَتِكَ.
وَيَحْرُمُ أَنْ يُوضَعَ تَحْتَ المَيْتِ عِنْدَ دَفْنِهِ مِخَدَّةٌ أَو حَصِيرٌ أَو نَحْوُ ذَلِكَ، لِأَنَّهُ إِتْلَافُ مَالٍ بِلَا ضَرُورَةٍ، بَلِ المَطْلُوبُ كَشْفُ خَدِّهِ، وَالإِفْضَاءُ إلى التُّرَابِ اسْتِكَانَةً وَتَوَاضُعَاً، وَرَجَاءً لِرَحْمَةِ اللهِ تعالى. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 13.03.2007
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=NjQ=&lan=YXI=