السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نحن اليوم نعيش في زمان عمت به البلوى في امور كثيره انتشار المعازف في بلاد المسلمين والنساء لم يعودوا يلبسون اللبس الشرعي للنساء والمقاهي وفشوها بالموسيقى والدخان و كلما ذهبت الى المطاعم اشعر انني اثم لانني لم انكر عليهم وايضا انا في جيم به موسيقى واضع سماعة لتفادي الموسيقى ومتأكد ان انكاري لا يفيد واخاف ان اكون اثم اذا لم اترك الجيم وابحث عن غيره وغير ذالك والمشكلة ان العلماء يقولون يجب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وانا متأكد انهم سيضحكون علي ويسبوني وان نهيي عن المنكر لن يفيد يعني تخيل فقط اذهب الى النساء في الجامعة وانكر عليهم والله اني اخاف اولا اتلعثم ثانيا اخاف من ردة فعلهم ومتأكد ملون بالمئة ان نهيي لن يفيد وعندما بحثت عن حكم الامر بالمعروف والنهي عن المنكر اذا كان لا يفيد وجدت للعلماء قولان الاكثر على انه يجب سواء كان يفيد ام لا يفيد وذهب جمع من العلماء على انه يسقط ويبقى الاستحباب وقالوا ان النبي كان يذهب الى مكة وكانت الاوثان والاصنام موجودة ولم ينكر عليهم وقد روي عن طائفة من الصحابة في قوله تعالى: عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم [المائدة: 105] [المائدة: 105] ، قالوا: لم يأت تأويلها بعد، إنما تأويلها في آخر الزمان.وعن ابن عمر: قال: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.وكلام ابن عمر يدل على أن من علم أنه لا يقبل منه، لم يجب عليه، كما حُكي رواية عن أحمد، وكذا قال الأوزاعي: مُر من ترى أن يقبل منك" انتهى من "جامع العلوم والحكم" (2/ 252وإلى هذا ذهب جماعة منهم العز ابن عبد السلام رحمه الله.
قال رحمه الله: " فإن علم الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، أن أمره ونهيه لا يُجديان ولا يفيدان شيئا، أو غلب على ظنه: سقط الوجوب؛ لأنه وسيلة، ويبقى الاستحباب، والوسائل تسقط بسقوط المقاصد.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يدخل إلى المسجد الحرام، وفيه الأنصاب والأوثان، ولم يكن ينكر ذلك كلما رآه.
وكذلك لم يكن كلما رأى المشركين ينكر عليهم، وكذلك كان السلف لا ينكرون على الفسقة والظلمة فسوقهم وظلمهم وفجورهم، كلما رأوهم، مع علمهم أنه لا يجدي إنكارهم.
اعتذر اذا اطلت الكلام ولكنني حقا منزعج لأنني اعرف ردة فعل الناس سيقولون انني ارهابي وغير ذالك المهم هل يجوز لي الاخذ بالقول الذي يقول ان الانكار يسقط اذا كان لا يفيد لاننا في زمان عمت به البلوى على الامة الاسلامية وهل هذا القول معتبر ام مرجوح وبناءا على هذا هل يجوز لي الاخذ بهذا القول واعتذر عن الاطالة مرة اخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته