صلاة التسابيح أربع ركعات إما بتسليمة واحدة أو بتسليمتين، وتُصلّى بالليل والنهار في غير أوقات الكراهة، ويقول في كل ركعة بعد الفاتحة والسورة وقبل الركوع: (سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر) خمس عشرة مرة، فإذا ركع قالها عشرًا، وإذا رفع من الركوع قالها عشرًا، وفي السجود الأول عشرًا، وفي الجلوس بينهما عشرًا، وفي السجدة الثانية عشرًا، وبعد السجدة الثانية وقبل القيام عشرًا -أي في جلسة الاستراحة- وعشرًا بعد التشهُّد الأوَّل وعشرًا بعد التشهُّد الثاني؛ فيكون المجموع خمسًا وسبعين في كل ركعة، وثلاثمئة في الركعات الأربع.
وقد ورد في هذه الصلاة حديث رواه أبو داود والترمذي وفي آخره: (فلو كانت ذنوبك مثل رمل عالج؛ لغفرها الله لك). و(عالج): محلٌّ كثير الرمال.
ولو أدّى هذه الصلاة في العمر مرة كفى، فإن زاد زاد الله في حسناته، كأن يفعلها في كل يوم أو في كل أسبوع أو في كل شهر أو في كل سنة (راجع كتاب "التاج الجامع للأصول" 1/299).
تنبيه: قال ابن حجر: الذي يظهر من كلامهم أنها من النفل المطلق؛ فتحرم في وقت الكراهة. ووجه كونها من النفل المطلق أن النفل المطلق هو الذي لا يتقيد بوقت ولا سبب، وهذه الصلاة كذلك؛ لندبها كل وقت من ليل أو نهار -كما صرحوا به- ما عدا وقت الكراهة لحرمتها فيه. (انظر: "إعانة الطالبين" 1/301).
"فتاوى الشيخ نوح علي سلمان" (فتاوى الصلاة/ فتوى رقم/53)
---
حرر بتاريخ: 15.07.2012
المصدر:
http://www.aliftaa.jo/Question.aspx?QuestionId=2186