السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
●والدي مسؤول في الدولة منذ قرابة عشرون سنة عمل فيها في مدن عدة و ارتقى في سلم المناصب و المسؤوليات خدمة للبلاد و العباد بعيد عن الفساد و الرشى ولله الحمد، تعرف خلالها على العديد من الاصحاب و الاحباب ومنهم من يقدم له هدايا تأتي على أشكال مختلفة (مادية،أكل، لباس...) دون مقابل او خدمة بل من باب المحبة والود و التقرب او ردا للجميل و منها ما يطلبها منهم الوالد فيلبونها، وفي احيان اخرى يحتاج هؤلاء اليه في (حل مشاكلهم، اخذ حقوقهم المعطلة، الحصول على تسهيلات) وذلك بتوسطه خارج اطار المؤسسة التي يعمل بها او حتى في اطار مسؤولياته دون مقابل ايضا بل سعيا لقضاء حوائج الناس و هو ما يفعله حتى مع غيرهم ممن لا يعدون من اصحابه ولا هدايا بينهم.
●منذ ثلاث سنوات قرأت فتوى عن الهدايا التي تقدم للمسؤولين بأنها حرام ولا تجوز ممن تعرف عليهم الانسان بعد توليه للمسؤولية، فالبرغم من كوني على علم إلا انني لم أخبر والدي آنذاك خوفا من ردة فعله اتجاهي أو عدم تقبل النصيحة من ابنه وهو الى الآن دون علم بحكمها و استمررت في الانتفاع بهذه العطايا رغم قدرتي على الاستغناء عنها.
☆اريد أولا التأكد من حكم الهدايا "في هذه الحالة"، فإن كانت لا تجوز:
• فما شروط التوبة والتحلل منها ؟
•وما كيفية التعامل مع مختلف اشكالها ( ما استعمل و لبس و تراجعت حالته، ما أكل ....)؟
•ما رأيكم بانتفاعي الشخصي بها قبل علمي بحكمها و بعده حيث لم اتجنب المنكر ولم انهى عنه؟