من فترة كنت أتعاون مع العديد من شركات تداول العملات الأجنبية (الفوركس) كجزء من نظام التسويق الخاص بهم. كان الأشخاص يسجلون من خلالي بإرادتهم، وكان لي عمولة على كل عملية تداول يقومون بها. لكن، بمرور الوقت، اكتشفت أن هذه الشركات لا تلبي الشروط الصحيحة لتداول الفوركس. على الرغم من أنها تقدم حسابات إسلامية، إلا أني أشعر أن الأشخاص الذين يستخدمون هذه الشركات في تداول العملات الأجنبية يعملون بنظام لا يتوافق مع القواعد الشرعية لتداول الفوركس.
لذلك، قررت أن أتوقف عن العمل معهم منذ فترة طويلة وحذفت كل شيء يتعلق بالتعامل معهم. كما حذرت الأشخاص من القيام بذلك وأكدت عليهم القواعد الشرعية، وشرحت لهم كل شيء بداية من الرافعة المالية وحكم القبض وأنواع التنفيذ في الشركات. أردت أن يكونوا على علم بكل شيء في حال قرروا العمل في هذا المجال، فهم الذين سيتحملون المسؤولية، لأنه لا أحد آخر يفهمهم هذه الأمور.
والآن، اكتشفت أن لدي رصيد متاح للسحب في حساباتي مع هذه الشركات نتيجة لأنشطة التسويق التي كنت أقوم بها. أود أن أسأل، هل يجب أن أترك هذا الرصيد، أم أنه من الممكن سحبه والاستفادة منه، بالرغم من أنه لن يكون له أي فائدة وسيضيع إذا تركته؟ أم أن هذا سيكون خطأً، نظرًا لأن نشاط الشركة مشبوه؟