قيام ليلة القدر

Question

سلام عليكم
من المتوقع ان ليلة القدر كانت البارحه وكل العلامات تقول هذا والله اعلم
البارحه الوساوس ذادت عندي جدا لم استطع ان اصلي ولا التراويح ولا التهجد بسبب كثرة الوساوس حاولت كثيرا ولم استطع فنويت اني سوف اصلي الفجر في جماعه لأنها تعادل قيام نصف الليل ولكن لم الحق الجماعه فهل نيتي يمكن أن تقبل اني كنت أنوي أن اصلي التراويح والتهجد والفجر في جماعه
انا فقط كان لساني اغلب اليوم يقول اللهم انك عفو تحب العفو فاعف عنا ودعوت أكثر من مره ولكن لم أقيم الليل صلاة وهذا الشيئ يعكر مزاجي
فهل مجرد الذكر والدعاء هذا يكفي أن يعتق الله رقبتي

Answer 1

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد رسول الله وعلى آله وصحبه ومن سار على نهجه إلى يوم الدين أما بعد:
المؤمن المستفيد من رمضان وليلة القدر لا يستسلم للوساوس ولا يقبل الخضوع لها، فإن حصل له فتور وتعب وثقل عن العبادة؛ فعليه أن يجاهد نفسه بالصبرعلى طاعة الله، وأما نية المؤمن للقيام بفعل الخير أو الطاعة فهو شيء حسن بشرط أن يأخذ بالأسباب لذلك والعزم على القيام بما نوى من الخير بهمّة وصدق، ولا يكتفي بالنية، فإن نوى عازما بصدق وهمّة وأخذ بالأسباب لذلك وحال بينه وبين الطاعة وفعل الخير مانع وعذر فالمرجو أن يكتب الله له من الأجر بمثل مانوى. وَأما الحديث الذي رواه الإمام البيهقي عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ: «نِيَّةُ المُؤْمِنِ أَبْلَغُ مِنْ عَمَلِهِ» فهذا لَا يَعْنِي  أَنْ يَنْوِيَ العَبْدُ الأَعْمَالَ الصَّالِحَةَ، وَيَكْتَفِيَ بِالنِّيَّةِ دُونَ العَمَلِ، لِأَنَّ النِّيَّةَ بِدُونِ عَمَلٍ مَعَ وَجُودِ القُدْرَةِ عَلَى العَمَلِ لَا تَكْفِي، والدعاء والذكر واستحضار فضل الله ورحمته ومراقبته هو من الطاعات العظيمة التي يثيب ربنا عليها بالخير الكثير. ونسأل الله أ لا يحرمنا من واسع فضله ورحمته، وعلى العبد دائما أن يجدد الهمّة والعزم بمجاهدته لنفسه ليقوم بما يرضي الله مستعيناً على ذلك بكثرة الذكر والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم والصحبة الصالحة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً والحمد لله رب العالمين.