17757 - بيع سيارة بعد فحصها ثم تعطلها بعدى أسبوعين مع المشتري بسبب إهمالة ماذا يحق له وماذا يحق لي؟

Question

السلام عليكم ورحمة الله

سيارة عندي لها سنتين لم اشتكي من اي مشاكل فيها بعتها بعد تجربة المشتري ومعه زميل له يعرف شؤون السيارات وفحصها في مركز فحص السيارات والحمدلله لا يوجد فيها اي خلل او عيب وتمت البيعة وذكرت المشتري ان يغير زيوت السيارة بشكل
كامل أفضل له وان يشيك على زيت القير تحديداً
لان المشتري لا يعرف شيء عن شؤون السيارات
اذا ناقص يزوده اذا يحتاج تغيير لا يغيره
بشكل كامل يحتاج تغيير بشكل تدريجي
حتى لا يتعطل القير هذي آلية تغيير زيت القير
اذا كان ممشى السيارة كثير  بعد أسبوعين من البيع أتصل علي يقول انالسيارة تعطل فيها القير سألته انت شيكت على زيوت وغيرتها قال لا قلت انا غير مسؤل عن عطلها انا بعتك السيارة لا يوجد فيها
اي عطل وانت فحصتها بشكل كامل وذكرتك
بتشييك على زيوت وطلب مني مساعدة في واصلاحها
ورفضت بحجة أني ماعرف وش سوا في السيارة
ولها أسبوعين معه

هل يوجد علي أثم يا شيخ أو هل انا ظلمت الرجل

وفقكم الله وجزاكم الله عنا كل خير

Answer 1

الحمد لله وصلى الله وسلّم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد:
العيب الحادث للسيارة بعد القبض لها من قبل المشتري حاصل بعد القبض والفحص لها وبعد بيان مايلزمها من الأمور  أثناء العقد من قبل البائع مع وجود من يعرف حال السيارات حسب وصفك، وإن العيب الذي طرأ إن كان بسبب خفيّ عن المشتري ومن معه واستند لسبب قديم أخفيتَه أنتَ فأنت مسؤول عن ذلك، وتكون قد ظلمت الرجل بإخفاء شيء في السيارة ترتب عليه عيب وعطل، وإن لم يكن الأمر كذلك وتم البيع كما وصفت ورضي المشتري وقد بينت له أن الزيت يحتاج لتغيير ثم أهمل وحصل العطل لهذا السبب فحسب؛ فالضمان على المشتري ويتحمل مسؤولية إهماله..
يقول الإمام النووي رحمه اللله تعالى:
(..الْعَيْبَ الْحَادِثَ بَعْدَ الْقَبْضِ الَّذِي لَا يَسْتَنِدُ إلَى سَبَبٍ قَبْلَهُ لَا يُرَدُّ بِهِ هُوَ مَذْهَبُنَا وَمَذْهَبُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ ...) المجموع شرح المهذب (12/ 130)
وقال بعض الفقهاء : لِأَنَّهُ لَمَّا رَضِيَ بِهِ ( يعني بالمبيع وما فيه من الوصف ) كَأَنَّهُ رَضِيَ بِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ. مقتبساً من حاشية البجيرمي على الخطيب (3/ 40)
وجاء في الموسوعة الفقهية الكويتية:
 الْعَقْدُ الْمُبْرَمُ بَيْنَ الْعَاقِدَيْنِ يَقُومُ عَلَى الاِلْتِزَامِ بِمَا أَلْزَمَ بِهِ كُلٌّ مِنْهُمَا نَفْسَهُ مِنْ مَبِيعٍ وَثَمَنٍ، بِمُوجَبِ الْعَقْدِ، وَلِذَا كَانَ حَقُّ الرَّدِّ لِلْمَعِيبِ مُقَيَّدًا بِأَنْ لاَ يَقَعَ مَا يُخِل بِالاِلْتِزَامَاتِ الْمُوَزَّعَةِ فِي الْعَقْدِ، فَإِذَا تَعَيَّبَ الْمَبِيعُ عِنْدَ الْمُشْتَرِي بِعَيْبٍ حَادِثٍ، سَوَاءٌ كَانَ بِفِعْل الْمُشْتَرِي أَوْ بِآفَةٍ سَمَاوِيَّةٍ أَوْ بِفِعْل الْمَعْقُودِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ ذَا حَيَاةٍ، فَإِنَّ الرَّدَّ لِلْمَعِيبِ - وَهُوَ الْمُوجِبُ الأَْصْلِيُّ - يَمْتَنِعُ، وَيَنْتَقِل إِلَى الْمُوجِبِ الْخَلَفِيِّ وَهُوَ الرُّجُوعُ بِالنُّقْصَانِ لأَِنَّ شَرْطَ الرَّدِّ أَنْ يَكُونَ الْمَرْدُودُ عِنْدَ الرَّدِّ عَلَى الصِّفَةِ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا عِنْدَ الْقَبْضِ وَلَمْ يُوجَدْ لِخُرُوجِهِ مَعِيبًا بِعَيْبٍ وَاحِدٍ فَقَطْ، وَلأَِنَّ فِي الرَّدِّ إِضْرَارًا بِالْبَائِعِ وَهُوَ إِخْلاَلٌ بِطَبِيعَةِ الْعَقْدِ، لأَِنَّ الْمَبِيعَ خَرَجَ عَنْ مِلْكِهِ سَالِمًا مِنَ الْعَيْبِ الْحَادِثِ فَلَوْ أُلْزِمَ بِهِ مَعِيبًا تَضَرَّرَ، لأَِنَّهُ إِذَا كَانَ يَضْمَنُ الْعَيْبَ الْقَدِيمَ لاَ يَضْمَنُ الْحَادِثَ لِوُقُوعِهِ بَعْدَ الْقَبْضِ وَالْمَبِيعُ بِيَدِ الْمُشْتَرِي فَانْعَدَمَ شَرْطُ الرَّدِّ، وَبِمَا أَنَّهُ لاَ بُدَّ مِنْ دَفْعِ الضَّرَرِ عَنِ الْمُشْتَرِي لِمُقَابَلَةِ الْجُزْءِ الْفَائِتِ الَّذِي صَارَ مُسْتَحِقًّا لَهُ..وَصَرَّحَ الشَّافِعِيَّةُ بِأَنَّهُ لَوْ حَدَثَ عِنْدَ الْمُشْتَرِي عَيْبٌ سَقَطَ الرَّدُّ قَهْرًا...الموسوعة الفقهية الكويتية (20/ 142)
وذكر البجيرمي في حاشيته عن حدوث العيب إذا: حَدَثَ بَعْدَ الْقَبْضِ وَاسْتَنَدَ لِسَبَبٍ مُتَقَدِّمٍ عَلَى الْقَبْضِ ... جَهِلَهَا الْمُشْتَرِي...، فَإِنْ كَانَ الْمُشْتَرِي عَالِمًا بِهِ فَلَا خِيَارَ لَهُ وَلَا أَرْشَ... لِأَنَّهُ لَمَّا رَضِيَ بِهِ كَأَنَّهُ رَضِيَ بِمَا يَتَرَتَّبُ عَلَيْهِ.
حاشية البجيرمي على الخطيب = تحفة الحبيب على شرح الخطيب (3/ 40)

والله أعلم وأحكم
والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا.

Answer 2

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و أفضل الصلاة و ااتسليم على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين
أما بعد :
لا شيء عليك و لا إثم إن شاء الله تعالى
فقد بينت له و هو المقصر .
و الله تعالى أعلم