الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد روى الدَّارَقُطنِيُّ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعلى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «صَلُّوا خَلْفَ كُلِّ بَرٍّ وَفَاجِرٍ».
فإذا كَانَ هذا الرَّجُلُ الذي يُصَلِّي إِمَامَاً مُسْتَوفِيَاً شُرُوطَ الصِّحَّةِ فالصَّلاةُ خَلْفَهُ صَحِيحَةٌ، لأنَّهُ مُسْلِمٌ، غَيرَ أَنَّهُ عَاصٍ للهِ عزَّ وجلَّ، ومِمَّا لا شَكَّ فِيهِ بأنَّ الصَّلاةَ خَلْفَ أَهلِ الصَّلاحِ والتَّقْوَى هيَ الأَولَى.
وبناء على ذلك:
فلا حَرَجَ من صَلاتِكَ خَلْفَ الرَّجُلِ المُرَابِي، والصَّلاةُ صَحِيحَةٌ إنْ شَاءَ اللهُ تعالى، وإذا كَانَ بِإِمْكَانِكَ النُّصْحُ لَهُ فَافْعَلْ، ِقَولِهِ تعالى: ﴿وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ﴾. هذا، والله تعالى أعلم.
---
حرر بتاريخ: 22.02.2015
المصدر:
https://www.naasan.net/index.php?page=YWR2aXNvcnk=&op=ZGlzcGxheV9hZHZpc29yeV9kZXRhaWxzX3U=&advisory_id=Njc3MQ==&lan=YXI=